الدراهم على الحديث، وحكى ابن حجر عن ابن حبان في لسان الميزان 3: 271 إنه قال: كان يخطئ ويهم 4 - أخرج الحاكم في المستدرك 3: 244 عن أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب أخذ بيد أبي قحافة فأتى به النبي صلى الله عليه وآله فلما وقف به على رسول الله صلى الله عليه وآله قال رسول الله صلى الله عليه وآله: غيروه (1) ولا تقربوه سوادا.
متن هذه الرواية يكذبه كل ما ورد في إتيان أبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله فإن في الجميع أن الآتي به هو أبو بكر. ثم مر في حديث أنس أنه نظر إلى لحية أبي قحافة كأنه ضرام عرفج من شدة حمرتها، فما معنى ما ورد في هذا الرواية من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: غيروه ولا تقربوه سوادا؟
وأما سندها ففيها عبد الله بن وهب قال ابن معين: ابن وهب ليس بذاك. وفي ابن جريج كان يستصغر. ميزان الاعتدال 2: 86.
وفيها أبو الزبير محمد بن مسلم الأسدي المكي ففي الميزان 3 ص 125: يرد ابن حزم من حديث أبي الزبير ما يقول: عن جابر ونحوه، لأنه عندهم ممن يدلس فإذا قال. سمعت وأخبرنا احتج به. قال الأميني: هذا الحديث مما قال فيه أبو الزبير عن جابر فهو يرد على ما قاله ابن حزم.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: أبو الزبير: لا يتحج به وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي واحتج عليه رجل بحديث عن أبي الزبير فغضب وقال: أبو الزبير محتاج إلى دعامة.
وعن ورقاء قال: قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبي الزبير؟ قال: رأيته يزن ويسترجح في الميزان وقال شعبة: قدمت مكة فسمعت من أبي الزبير فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجل يوما فسأله عن مسألة فرد عليه فقلت له: يا أبا الزبير! تفتري على رجل مسلم قال: إنه أغضبني. قلت: من يغضبك تفتري عليه؟ لا رويت عنك حديثا أبدا. وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 9: 440 وحكى تضعيف أيوب وأحمد وغيرهما إياه.
وعن أبي الزبير هذا أخرج الحاكم في المستدرك 3: 245 عن جابر أنه قال: