أبناء البنات يسمون أبناءا. وقال في ج 7 ص 31. عد عسيى من ذرية إبراهيم و إنما هو ابن البنت، فأولاد فاطمة رضي الله عنها ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا تمسك من رأى: أن ولد البنات يدخلون في اسم الولد. قال أبو حنيفة والشافعي: من وقف وقفا على ولده وولد ولده أنه يدخل فيه ولد ولده وولد بناته ما تناسلوا. وكذلك إذا أوصى لقرابته يدخل فيه ولد البنت، والقرابة عند أبي حنيفة كل ذي رحم محرم.
إلى أن قال:
وقال مالك: لا يدخل في ذلك ولد البنات، وقد تقدم نحو هذا عن الشافعي ج 4 ص 104 - والحجة لهما قوله سبحانه -: يوصيكم الله في أولادكم. فلم يعقل المسلمون (1) من ظاهر الآية إلا ولد الصلب وولد الابن خاصة. إلى أن قال: وقال ابن القصار. وحجة من أدخل البنات في الأقارب قوله عليه السلام للحسن بن علي: إن ابني هذا سيد. ولا نعلم أحدا يمتنع أن يقول في ولد البنات لأنهم ولد لأبي أمهم. و المعنى يقتضي ذلك لأن الولد مشتق من التولد وهم متولدون عن أبي أمهم لا محالة، والتولد من جهة الأم كالتولد من جهة الأب، وقد دل القرآن على ذلك، قال الله تعالى: ومن ذريته داود وسليمان. إلى قوله: من الصالحين فجعل عيسى من ذريته وهو ابن بنته. ا ه.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي حرب بن الأسود قال: أرسل الحجاج، إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وآله تجده في كتاب؟ وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده. قال: أليس تقرأ سورة الأنعام: ومن ذريته داود وسليمان. حتى بلغ: ويحيى وعيسى؟ قال بلى.
قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت. فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف على ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم. الخ. تفسير ابن كثير 2 ص 155.
فبعد كون ذرية الرجل ولده على الإطلاق ودخل فيهم أولاد البنا ت لا ينبغي