الخفاء 2 ص 163 الطريق الرابع للديلمي عن أبي هريرة بلفظ: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر. أيد الله عمر بملكين يوفقانه ويسددانه، فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صوابا.
في إسناده إسحاق بن نجيح الملطي أبو صالح الأزدي. قال أحمد: من أكذب الناس. وقال ابن معين: كذاب عدو الله رجل سوء خبيث. كان ببغداد قوم يضعون الحديث منهم إسحاق الملطي. وقال ابن أبي مريم عنه: من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. وقال علي بن المديني: ليس بشئ وضعفه، روى عجائب. وقال عمر بن علي:
كذاب كان يضع الحديث. وقال الجوزقاني: غير ثقة ولا من أوعية الأمانة. وقال:
كذاب وضاع لا يجوز قبول خبره ولا الاحتجاج بحديثه ويجب بيان أمره. وقال الجهضمي والبخاري: منكر الحديث. وقال السنائي: كذاب متروك الحديث. وقال:
ابن عدي: أحاديثه موضوعات وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج بكل منكر ووضعه عليه، وهو بين الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث. وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا. وقال البرقي: نسب إلى الكذب. وقال أبو سعيد النقاش: مشهور بوضع الحديث. وقال: وقال ابن طاهر: دجال كذاب. وقال ابن الجوزي: أجمعوا على أنه كان يضع الحديث (1).
قال الديلمي بعد ذكر الحديث بالطريق المذكور: وتابعه راشد بن سعد عن المقدام بن معدي كرب عن أبي بكر الصديق والله أعلم.
قال الأميني: عرفت في الطريق الثالث ضعف راشد، وإنما الصغاني حكم على حديثه هذا بالوضع، وأقره العجلوني وزيفه في كشف الخفاء 2 ص 154، 163 وذكره السيوطي في اللئالي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1 ص 302 غير أنه عده بهذا الطريق الوعر في تاريخ الخلفاء عن أحاديث أبي بكر، ولا تخفى عليه تراجم هؤلاء الرجال أمثال إسحاق الملطي، نعم راقه أن يكثر عدد أحاديث الخليفة ولو بمثل هذا وقد حذف الأسانيد منها حتى لا يقف القارئ على ما فيها من الوضع والاختلاق والله من ورائه حسيب.