فلم يكن بعد أيام حتى نكب الوزير نكبة عظيمة [مرآة الجنان 3 ص 302] قال الصفدي في (نكت الهميان)، كان الموفق بن الخلال خال القاضي الجليس فحصل لابن الخلال نكبة وحصل القاضي بسبب خاله ابن الخلال صداع فكتب القاضي إلى القاضي الرشيد.
تسمع مقالي يا بن الزبير * فأنت خليق بأن تسمعه نكبنا بذي نسب شابك * قليل الجدى في زمان الدعه إذا ناله الخير لم نرجه * وإن صفعوه صفعنا معه توفي القاضي الجليس سنة 561 وقد أناف على السبعين كما في فوات الوفيات).
م - ذكر سيدنا العلامة السيد أحمد العطار البغدادي في الجزء الأول من كتابه (الرائق) جملة من شعر شاعرنا الجليس منها قصيدة يرثي بها أهل البيت الطاهرين ويمدح الملك الصالح بن رزيك ويذكر مواقفه المشكورة في خدمة آل الله أولها:
لولا مجانبة الملوك الشاني * ما تم شاني في الغرام بشأني [50 بيتا] وقصيدة في رثاء العترة الطاهرة تناهز 66 بيتا مطلعها:
أ رأيت جرأة طيف هذا الزاير * ما هاب عاديه الغيور الزاير وافى وشملته الظلام ولم يكن * ليزور إلا في ظلام ساتر فكأنه إنسان عين لم يلح * مذ قط إلا في سواد الناظر ما حكم أجفاني كحكم جفونها * شتان بين سواهر وسواحر وقصيدة يمدح بها الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه ويذكر الملك الصالح ويثني عليه تبلغ 72 بيتا مستهلها:
على كل خير من وصالك مانع * وفي كل لحظ من جمالك شافع وقصيدة 72 بيتا يدعم بها إمرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ويرثي الإمام السبط عليه السلام ويذكر الملك الصالح ابن رزيك ويطريه أولها:
ألا هل لدمعي في الغمام رسيل؟! * وهل لي إلى برد الغليل سبيل؟!
وذكر له قصيدة لامية تبلغ 51 بيتا في المديح والرثاء لأهل البيت الطاهر صلى الله عليهم وسلم].