منه عنقود عنب وقال: كل يا أخي فهذه هدية من الله إلي ثم إليك. ثم شربا ثم ارتفعت الغمامة ثم قال: يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من الغمامة ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلثمائة وثلاثة عشر وصيا ما فيهم نبي أكرم على الله مني ولا وصي أكرم على الله من علي.
ولابن حماد العبدي يمدح أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله على روية نونية العوني المذكور:
ما لابن حماد سوى من حمدت * آثاره وأبهجت غرانه (1) ذاك علي المرتضى الطهر الذي * بفخره قد فخرت عدنانه صنو النبي هديه كهديه * إذ كل شي شكله عنوانه وصيه حقا وقاضي دينه * إذ اقتضى ديونه ديانه ناصحه الناصر حقا إذ غدا * سواه ضد سره إعلانه 5 وارثه علم الهدى أمينه * في أهله وزيره خلصانه ذاك الفتى النجد الذي إذا بدا * بمعرك ألقت له فتيانه ليث لو الليث الجري خاله * لطار من هيبته جنانه صقر ولكن صيده صيد الوغا * ليث ولكن فرسه فرسانه ذاك الشجاع إن بدا بمعرك * تفرقت من خوفه شجعانه 10 تبكي الطلى إن ضحكت أسيافه * وترتوي إن عطشت سنانه ترى سباع البيد تقفوا إثره * لأنها يوم الوغا ضيفانه يقرن أرواح الكماة بالردى * لذاك حاصت دونه أقرانه وكم كمي قد قراه في الوغا * فليس تخبو أبدا نيرانه يشهد في ذا بدره وأحده * وطيبة ومكة أوطانه 15 وخيبر والبصرة التي بها * النكث وصفين ونهروانه كذا الذي قد ضمن المدح له * من ربه رب العلى قرآنه فقوله: وليكم فإنما * يخص فيها هو لا فلانه