أيزعم أن أسلو!؟ ويشغل خاطري * بغيركم مستبدلا؟! بئس ما ظنا 25 أيا ساكني نجد سلامي عليكم * ظننا بكم ظنا فاخلفتموا الظنا أمثل مولاي الحسين وصحبه * كأنجم ليل بينها البدر أو أسنا فلما رأته أخته وبناته * وشمر عليه بالمهند قد أحنى تعلقن بالشمر اللعين وقلن: دع * حسينا فلا تقتله يا شمر واذبحنا فحز وريديه وركب رأسه * على الرمح مثل الشمس فارقت الدجنا 30 فنادت بطول الويل زينب أخته * وقد صبغت من نحره الجيب والردنا : ألا يا رسول الله يا جدنا اقتضت * أمية منا بعدك الحقد والضغنا سبينا كما تسبى الإماء بذلة * وطيف بنا عرض البلاد وشتتنا ستفنى حياتي بالبكاء عليهم * وحزني لهم باق مدى الدهر لا يفنى ألا لعن الله الذي سن ظلمهم * وأخزى الذي أملا له وبه استنا 35 سأمدحكم يا آل أحمد جاهدا * وأمنح من عاداكم السب واللعنا ومن منكم بالمدح أولى لأنكم * لأكرم من لبى ومن نحر البدنا بجدكم أسرى البراق فكان من * إله البرايا قاب قوسين أو أدنا وشخص أبيكم في السماء تزوره * ملائك لا تنفك صبحا ولا وهنا أبوكم هو الصديق آمن واتقى * وأعطى وما أكدى وصدق بالحسنى 40 وسماه في القرآن ذو العرش جنبه * وعروته والعين والوجه والأذنا وشد به أزر النبي محمد * وكن له في كل نائبة ركنا (1) وأفرده بالعلم والبأس والندى * فمن قدره يسمو ومن فعله يكنى هو البحر يعلو العنبر المحض فوقه * ما الدر والمرجان من قعره يجنى إذا عد أقران الكريهة لم نجد * لحيدرة في القوم كفوا ولا قرنا 45 يخوض المنايا في الحروب شجاعة * وقد ملأت منه ليوث الشرى جبنا يرى الموت من يلقاه في حومة الوغا * يناديه من هنا ويدعوه من هنا إذا استعرت نار الوغى وتغشمرت * فوارسها واستخلفوا الضرب والطعنا
(١٥٧)