والأرض منه جم النبات بها * مثل الزرابي للونه صبح وارتدت الأكم من تهاويل ذي * نور عميم والأسهل البطح وللسيد الحميري يصف الكوثر الذي يسقي منه أمير المؤمنين عليه السلام شيعته يوم القيامة قوله من قصيدة تأتي في ترجمته في شعراء القرن الثاني:
بطحاؤه مسك وحافاته * يهتز منها مونق مربع وقال أبو تمام المترجم في شعراء القرن الثالث في المديح في ديوانه ص 68:
قوم هم آمنوا قبل الحمام بها * من بين ساجعها الباكي ونائحها كانوا الجبال لها قبل الجبال وهم * سالوا ولم يك سيل في أباطحها وقال الشريف الرضي (1) من قصيدة في ديوانه 1 ص 205:
دعوا ورد ماء لستم من حلاله * وحلوا الروابي قبل سيل الأباطح وله من قصيدة أخرى توجد في ديوانه ص 198 قوله:
متى أرى البيض وقد أمطرت * سيل دم يغلب سيل البطاح ويقول من أخرى ص 194:
قلوب عيش فيك رق نسيمة * كالماء رق على جنوب بطاح وله من أخرى ص 191:
بكل فلاة تقود الجياد * تعثر فيها ببيض الأداحي (2) فيلجم أعناقها بالجبال * وينعل أرساعها بالبطاح وقال مهيار الديلمي (3) في قصيدة كتبها إلى النهرواني يهنئه بعقد نكاح:
فما اتفق السعدان حتى تكافأ * أعز بطون في أعز بطاح ولو قيل: غير الشمس سيقت هدية * إلى البدر لم أفرح له بنكاح وله في ديوانه 1 ص 199 من قصيدة كتبها إلى الصاحب أبي القاسم قوله:
فكن سامعا في كل نادي مسرة * شوارد في الدنيا ولسن بوارحا