قال: أنبأ الشيخ محاسن بن عمر بن رضوان الحرائيني سماعا عليه في الحادي والعشرين من المحرم سنة اثنين وعشرين وستمائة قال: أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر - الزعفراني سماعا عليه في السادس عشر من شهر رجب سنة خمس وخمسمائة، قال: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم الفرا البانياسي سماعا عليه قال: ابن الزاغوني " المترجم ص 113 " في شهر شعبان سنة ثلث وستين وأربعمائة قال: أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت قراءة عليه وأنا أسمع في رجب ثالث عشر من الشهر سنة خمس وأربعمائة قال: إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المكنى بأبي إسحاق قال: أنبأ أبو سعيد الأشج، قال: أنبأ أبو طالب المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت عند جابر " الحديث بلفظه ".
ورواه ابن كثير في تاريخه ج 5 ص 213 قال: قال المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل: سمع جابر بن عبد الله يقول: كنا بالجحفة بغدير خم فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن.
* (قال الأميني) *: لا يهمنا إسقاط ابن كثير من الحديث شطرا فيه الجمع الحضور عند جابر ومناشدة العراقي إياه، وذكره الحديث بصورة مصغرة، إذ صحايف تاريخه " البداية والنهاية " تنم عن لسانه البذي، ويده الجانية على ودايع النبي الأعظم " فضايل آل الله " وعن قلبه المحتدم بعدائهم، فتراه يسب ويشتم من والاهم ويمدح ويثني على من ناواهم، وينبز الصحاح من مناقبهم بالوضع، ويقذف الراوي لها على ثقته بالضعف، كل ذلك تحكما منه بلا دليل، ويحرف الكلم عن مواضعها، ولو ذهبنا لنذكر كل ما فيه من هذا القبيل لجاء منه كتابا ضخما، وحسبك من تحريفه ما ذكره من حديث بدء الدعوة النبوية عند نزول قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين. قال في تاريخه 3 ص 40 بعد ذكر الحديث الوارد في الآية الشريفة من طريق البيهقي: وقد رواه أبو جعفر ابن جرير عن محمد بن حميد الرازي. وساق إلى آخر السند ثم قال: وزاد بعد قوله " وإني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ": وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي وكذا وكذا؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت ولأني