وجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرب بطاعته طاعتي وأمركم بولايته، وأني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني، يا أيها الناس؟ إن الله أمركم في كتابه الصلاة (1) فقد بينها لكم والزكاة والصوم و الحج فبينها لكم وفسرتها وأمركم بالولاية، وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة، ووضع يده على علي بن أبي طالب، قال: ثم لابنه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي، أيها الناس؟ قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ووليكم وهاديكم وهو أخي علي بن أبي طالب، و هو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم، فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عليهم فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم، ثم جلسوا. الحديث.
هذا لفظ الحمويني وفي كتاب سليم نفسه اختلاف يسير وزيادات. ويأتيك كلامنا حول سليم وكتابه.
3 * (مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام) * يوم الرحبة سنة 35 (2) إن أمير المؤمنين عليه السلام لما بلغه اتهام الناس له فيما كان يرويه من تقديم رسول الله صلى الله عليه وآله إياه على غيره، ونوزع في خلافته حضر في مجتمع الناس بالرحبة في الكوفة واستنشدهم بحديث الغدير، ردا على من نازعه فيها، وقد بلغ الاهتمام بهذه المناشدة إلى أن رواها غير يسير من التابعين وتظافرت إليها الأسانيد في كتب العلماء ونحن وقفنا على رواية أربعة صحابيين، وأربعة عشر تابعيا (3) فإلى المتقى:
1 - أبو سليمان المؤذن (المترجم ص 62) * قال ابن أبي الحديد في شرح نهج