من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين قالوا: بلي يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا بن أبي طالب؟ أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله: اليوم أكملت لكم دينكم. ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب، كتب له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة.
ورواه بطريق آخر عن علي بن سعيد الرملي. وأخرج العاصمي في " زين الفتى " قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا، أخبرنا أبو إسماعيل بن محمد الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد العلوي الحسيني، أخبرنا إبراهيم بن محمد العامي، أخبرنا حبشون بن موسى البغدادي، حدثنا علي بن سعيد الشامي، حدثنا ضمرة عن ابن شوذب، إلى آخر السند والمتن المذكورين من دون ذكر صوم المبعث.
وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه عن أبي بكر أحمد بن محمد بن طاوان قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن السماك، حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثني علي بن سعيد الرملي. إلى آخر السند والمتن. ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرته ص 18، والخطيب الخوارزمي في مناقبه ص 94 من طريق الحافظ البيهقي عن الحافظ الحاكم النيسابوري ابن البيع صاحب " المستدرك " عن أبي يعلى الزبيري عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله البزاز عن علي بن سعيد الرملي. إلخ. و شيخ الاسلام الحمويني في " فرايد السمطين " في الباب الثالث عشر من طريق الحافظ البيهقي.
* (رجال سند الحديث) * 1 - أبو هريرة أجمع الجمهور على عدالته وثقته فلا نحتاج إلى بسط المقال فيه.
2 - شهر بن حوشب الأشعري، عده الحافظ أبو نعيم من الأولياء وأفرد له ترجمة ضافية في حليته 6 ص 59 - 67، وحكى الذهبي في ميزانه ثناء البخاري عليه، وذكر عن أحمد بن عبد الله العجلي ويحيى وابن شيبة وأحمد والنسوي ثقته. وترجمه الحافظ