الجزء الثالث من مستدركه ص 109 ط 1341 قال حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد وحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار (قالا) ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد (وثنا) أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخزمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان بن الأعمش قال ثنا حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقممن فقال كأني قد دعيت فأجبت انى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حيت يردا على الحوض ثم قال إن الله عز وجل مولاي ومولى كل مؤمن ثم اخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله شاهد حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما حدثنا أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عنه شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله ان يقوم قال ايها الناس انى تارك فيكم امر بن لن تضلوا ان اتبعتموها وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلى مولاه انتهى.
(٢٤)