جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون قالوا نعم قال فسكت أبو حنيفة.
قال يا با حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أين ذلك من الأرض قال الكعبة قال أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت.
ثم قال يا با حنيفة إذا ورد عليك شئ ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع فقال أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي قال يا با حنيفة أن أول من قاس إبليس الملعون قاس على الله تبارك وتعالى فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فسكت أبو حنيفة.
فقال يا با حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة فقال البول فقال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول فسكت.
فقال يا با حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضى صومها ولا تقضى صلاتها فسكت الحديث.
515 (47) احتجاج الطبرسي 185 - وفى رواية أخرى أن الصادق عليه السلام قال لأبي حنيفة لما دخل عليه من أنت قال أبو حنيفة قال عليه السلام مفتى أهل العراق قال نعم قال بما تفتيهم قال بكتاب الله قال عليه السلام وانك لعالم بكتاب الله ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه قال نعم قال فأخبرني عن قول الله عز وجل وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أي موضع هو قال أبو حنيفة هو ما بين مكة و المدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال نشدتكم بالله هل تسيرون بين مكة والمدينة ولا تأمنوا على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق فقالوا اللهم نعم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة أن الله لا يقول الا حقا أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أي موضع هو قال ذلك بيت الله الحرام فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه فقال نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461