أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون قالوا نعم قال فسكت أبو حنيفة.
قال يا با حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أين ذلك من الأرض قال الكعبة قال أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت.
ثم قال يا با حنيفة إذا ورد عليك شئ ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع فقال أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي قال يا با حنيفة أن أول من قاس إبليس الملعون قاس على الله تبارك وتعالى فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فسكت أبو حنيفة.
فقال يا با حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة فقال البول فقال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول فسكت.
فقال يا با حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضى صومها ولا تقضى صلاتها فسكت الحديث.
515 (47) احتجاج الطبرسي 185 - وفى رواية أخرى أن الصادق عليه السلام قال لأبي حنيفة لما دخل عليه من أنت قال أبو حنيفة قال عليه السلام مفتى أهل العراق قال نعم قال بما تفتيهم قال بكتاب الله قال عليه السلام وانك لعالم بكتاب الله ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه قال نعم قال فأخبرني عن قول الله عز وجل وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أي موضع هو قال أبو حنيفة هو ما بين مكة و المدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال نشدتكم بالله هل تسيرون بين مكة والمدينة ولا تأمنوا على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق فقالوا اللهم نعم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة أن الله لا يقول الا حقا أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أي موضع هو قال ذلك بيت الله الحرام فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه فقال نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن