بن سليمان عن الحرث بن التيهان قال قال لي أبن شبرمة دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهما السلام فسلمت عليه وكنت له صديقا ثم أقبلت على جعفر عليه السلام فقلت أمتع الله بك هذا الرجل من أهل العراق له فقه وعقل فقال لي جعفر الذي يقيس الدين برأيه ثم أقبل على فقال هذا النعمان بن ثابت فقال أبو حنيفة نعم أصلحك الله تعالى فقال عليه السلام أتق الله ولا تقس ثم ذكر نحوه وزاد فإنما نحن وأنتم غدا ومن خالفنا بين يدي الله عز وجل فنقول قلنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول أنت وأصحابك أسمعنا وأرينا فيفعل بنا وبكم ما شاء الله عز وجل (قوله أسمعنا وأرينا من نسخة المستدرك وأما في ما بأيدينا من الأمالي فلا يقرأ ولا يبعد أن يكون صحيحه قسنا ورأينا كما في الدعائم).
512 (44) الدعائم 110 - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لأبي حنيفة وقد دخل عليه قال له يا نعمان ما الذي تعتمد عليه فيما لم تجد فيه نصا من كتاب الله ولا خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أقيسه على ما وجدت من ذلك قال له ان أول من قاس إبليس فأخطأ إذا أمره الله بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فرأى أن النار أشرف عنصرا من الطين فخلده ذلك في العذاب المهين أي نعمان أيهما أطهر المنى أم البول فقال المنى قال فان الله قد جعل في البول الوضوء وفى المنى غسل ولو كان يحمل على القياس لكان الغسل في البول وأيهما أعظم عند الله الزنا وذكر نحوه إلا أنه قال وتقول أنت وأصحابك رأينا وقسنا 513 (45) المحاسن 304 - البرقي عن أبيه عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى إذا أقبل أبو حنيفة على حمار له فاستأذن على أبي عبد الله عليه السلام فاذن له فلما جلس قال لأبي عبد الله أنى أريد أن أقايسك فقال أبو عبد الله (ع) ليس في دين الله قياس الحديث.
514 (46) العلل 41 - حدثني أبي (ره) ومحمد بن الحسن رحمهما الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد ابن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبو زهير