جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٢٨٩
بن شبيب بن أنس عن بعض أصحابه (أصحاب أبي عبد الله - خ) عن أبي عبد الله (ع) قال كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل غلام من كندة فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها فعرفت الغلام والمسألة فقدمت الكوفة فدخلت على أبي حنيفة فإذا ذاك الغلام بعينه يستفتيه في تلك المسألة بعينها فأفتاه فيها بخلاف ما أفتاه أبو عبد الله (ع).
فقمت اليه فقلت ويلك يا أبا حنيفة أنى كنت العام حاجا فأتيت أبا عبد الله (ع) مسلما عليه فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها فأفتاه بخلاف ما أفتيته فقال وما يعلم جعفر بن محمد عليهما السلام أنا أعلم منه أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم وجعفر بن محمد (ع) صحفي أخذ العلم من الكتب فقلت في نفسي والله لأحجن ولو حبوا قال فكنت في طلب حجة فجاءتني حجة فحججت فأتيت أبا عبد الله (ع) فحكيت له الكلام فضحك ثم قال عليه لعنة الله اما في قوله أنى رجل صحفي فقد صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم وموسى.
فقلت ومن له بمثل تلك الصحف قال فما لبثت ان طرق الباب طارق وكان عنده جماعة من أصحابه فقال للغلام أنظر من ذا فرجع الغلام فقال أبو حنيفة قال أدخله فدخل فسلم على أبي عبد الله (ع) فرد عليه ثم قال أصلحك الله أتاذن لي في القعود فأقبل على أصحابه يحدثهم ولم يلتفت اليه ثم قال الثانية والثالثة فلم يلتفت اليه فجلس أبو حنيفة من غير اذنه.
فلما علم أنه قد جلس التفت اليه فقال أين أبو حنيفة فقال هوذا أصلحك الله فقال أنت فقيه أهل العراق قال نعم قال فيما تفتيهم قال بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله قال يا با حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ قال نعم قال يا با حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه وآله وما ورثك الله من كتابه حرفا فان كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله عز وجل سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أين ذلك في الأرض قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال تعلمون ان الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة فتؤخذ
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461