موعظة وتفصيلا لكل شئ وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح وكان موسى (ع) يظن ان جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون انهم علماء فقهاء وانهم قد أوتوا جميع الفقه والعلم في الدين مما يحتاج هذه الأمة اليه وصح ذلك لهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا عرفوه وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والاحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه اثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون ان يسألوا فلا يجيبون فطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة فلو انهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه اثر عن رسول الله (ص) ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد عليهم السلام الخبر ئل 375 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قد يظن هؤلاء الذين يدعون انهم فقهاء وذكر نحوه.
500 (32) ئل 373 ج 3 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه نقلا من تفسير النعماني بأسناده الآتي عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال واما الرد على من قال بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد ومن يقول إن الاختلاف رحمة فاعلم انا لما رأينا من قال بالرأي والقياس وقد استعملوا الشبهات في الاحكام لما عجزوا عن عرفان إصابة الحكم وقال ما من حادثة الا ولله فيها حكم لا يخلو الحكم فيها من وجهين اما ان يكون نصا أو دليلا وإذا رأينا الحادثة قد عدم نصها فرغنا اي رجعنا إلى الاستدلال عليها بأشباهها ونظائرها لأنا متى لم نفرغ إلى ذلك أخليناها من أن يكون لها حكم ولا يجوز ان يبطل حكم الله في حادثة من الحوادث لأنه يقول سبحانه ما فرطنا