جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٢٨٦
بن يحيى العامري عن أبن أبى ليلى قد دخلت أنا والنعمان على جعفر بن محمد عليه السلام فرحب بنا وقال يا بن أبي ليلى من هذا الرجل قلت جعلت فداك هذا رجل من أهل الكوفة له رأى ونظر ونقاد قال فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه.
ثم قال له يا نعمان هل تحسن تقيس رأسك قال لا قال فما أراك تحسن تقيس شيئا ولا تهتدى الا من عند غيرك فهل عرفت مما الملوحة في العينين والمرارة في الاذنين والبرودة في المنخرين والعذوبة في الفم قال لا قال فهل عرفت كلمة أولها كفر وآخرها ايمان قال لا قال أبن أبى ليلى فقلت جعلت فداك لا تدعنا في عمى مما وصفت لنا قال نعم حدثني أبي عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله تبارك وتعالى خلق عيني ابن آدم على شحمتين فجعل فيهما الملوحة ولولا ذلك لذابتا ولم يقع فيهما شئ من القذاء (القذى - ظ) الا أذابهما والملوحة تلفظ ما يقع في العينين من القذى وجعل المرارة في الاذنين حجابا للدماغ فليس من دابة تقع في الاذنين الا التمست الخروج ولولا ذلك لوصلت إلى الدماغ وجعل البرودة في المنخرين حجابا للدماغ ولولا ذلك لسال الدماغ وجعل الله العذوبة في الفم منا من الله على ابن آدم ليجد لذة الطعام والشراب.
واما كلمة أولها كفر وآخرها ايمان فقول لا إله الا الله أولها كفر وآخرها ايمان ثم قال يا نعمان إياك والقياس فان أبى حدثني عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أول من قاس إبليس من قاس شيئا من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار فإنه أول من قاس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فدعوا الرأي والقياس وما قال قوم ليس له في دين الله برهان فأن دين الله لم يوضع بالآراء و المقياس (والمقائيس - خ ل).
وفيه 42 - حدثنا الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد قال حدثنا أبو عبد الله الداري عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن سفيان الحريري عن معاذ بن بشر عن يحيى العامري عن ابن أبي ليلى قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي نعمان فقال أبو عبد الله عليه السلام من الذي معك فقلت جعلت فداك هذا الرجل من
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461