جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
الطاق كلمه يا محمد فكلمه به فقطعه سائلا ومجيبا فقال الشاري لأبي عبد الله عليه السلام ما ظننت أن في أصحابك أحدا يحسن هكذا فقال أبو عبد الله عليه السلام أن في أصحابي من هو أكثر من هذا قال فأعجب مؤمن الطاق نفسه فقال يا سيدي سررتك قال والله لقد سررتني والله لقد قطعته والله لقد حسرته (1) حصرته (2) والله ما قلت من الحق حرفا واحدا قال وكيف قال لأنك تكلم على القياس ليس من ديني.
518 (50) المحاسن 210 - البرقي عن بعض أصحابنا عمن ذكره عن معوية بن ميسرة بن شريح قال شهدت ابا عبد الله عليه السلام في مسجد الخيف وهو في حلقة فيها نحو من مأتى رجل فيهم عبد الله بن شبرمة فقال يا أبا عبد الله انا نقضي بالعراق فنقضي ما نعلم من الكتاب والسنة وترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي قال فانصت الناس جميع من حضر للجواب وأقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يمينه يحدثهم فلما رأى الناس ذلك أقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات قال ثم تحدثوا ما شاء الله ثم إن ابن شبرمة قال يا أبا عبد الله انا قضاة العراق وانا نقضي بالكتاب والسنة وانه ترد علينا أشياء نجتهد فيها بالرأي قال فأنصت جميع الناس للجواب.
واقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يساره يحدثهم فلما رأى الناس ذلك اقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات ثم إن ابن شبرمة مكث ما شاء الله ثم عاد لمثل قوله فأقبل أبو عبد الله عليه السلام فقال أي رجل كان علي بن أبي طالب عليه السلام فقد كان عندكم بالعراق ولكم به خبر قال فأطراه ابن شبرمة وقال فيه قولا عظيما فقال له أبو عبد الله عليه السلام فان عليا أبى ان يدخل في دين الله الرأي وأن يقول في شئ من دين الله بالرأي والمقائيس فقال أبو ساسان فلما كان الليل دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي يا أبا ساسان لم يدعنى صاحبكم ابن شبرمة حتى أجبته ثم قال لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقائيس ولا عمل بها.

(1) حسر كضرب يحسر حسورا إذا أعيا وكل وانقطع - مجمع.
(2) الحصر الضيق والانقباض - مجمع.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461