جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٢٩١
الزبير وسعد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل قالوا اللهم نعم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة ان الله لا يقول الا حقا فقال أبو حنيفة ليس لي علم بكتاب الله أنما أنا صاحب قياس قال أبو عبد الله عليه السلام فانظر قى قياسك ان كنت مقيسا أيما أعظم عند الله القتل أو الزناء قال بل القتل فكيف رضى في القتل شاهدين ولم يرض بالزنا الا بأربعة.
ثم قال له الصلاة أفضل أم الصيام قال بل الصلاة أفضل قال عليه السلام فيجب على قياس قولك قضاء ما فاتها عن الحائض من الصلاة في حال حيضها دون الصيام وقد أوجب الله تعالى عليها قضاء الصوم دون الصلاة.
ثم قال له البول أقذر أم المنى قال البول أقذر قال عليه السلام يجب على قياسك أن يجب الغسل من البول دون المنى وقد أوجب الله تعالى الغسل من المنى دون البول قال إنما انا صاحب رأى قال عليه السلام فما ترى في رجل كان له عبد فتزوج وزوج عبده في ليلة واحدة فدخلا بامرأتيهما في ليلة واحدة ثم سافرا وجعلا امرأتيهما في بيت واحد فولدتا غلامين فسقط البيت عليهم فقتل المرأتين وبقي الغلامان أيهما في رأيك المالك وأيهما المملوك وأيهما الوارث وأيهما الموروث قال انما انا صاحب حدود قال فما ترى في رجل أعمى فقأ عين صحيح وأقطع قطع يد رجل كيف يقام عليهما الحد قال انما انا رجل عالم بمباعث الأنبياء قال فأخبرني عن قول الله تعالى لموسى وهرون حين بعثهما إلى فرعون لعله يتذكر أو يخشى لعل منك شك قال نعم قال وكذلك من الله شك إذ قال لعله قال أبو حنيفة لا علم لي.
قال عليه السلام تزعم انك تفتى بكتاب الله ولست ممن ورثه وتزعم انك صاحب قياس وأول من قاس إبليس ولم يبن دين الاسلام على القياس وتزعم انك صاحب رأى وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطأ لان الله تعالى قال فاحكم بينهم بما أراك الله ولم يفعل ذلك لغيره وتزعم انك صاحب حدود من أنزلت عليه أولى بعلمها منك وتزعم انك عالم بمباعث الأنبياء ولخاتم الأنبياء صلى الله عليه
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461