أصحاب الرأي والقياس مخطئون مدحضون وانما الاختلاف فيما دون الرسل لا في الرسل.
فإياك ايها المستمع ان تجمع عليك خصلتين إحديهما القذف بما جاش به صدرك واتباعك لنفسك إلى غير قصد ولا معرفة حد والأخرى استغنائك عما فيه حاجتك وتكذيبك لمن اليه مردك وإياك وترك الحق سأمة وملالة وانتجاعك الباطل جهلا وضلالة لأنا لم نجد تابعا لهواه جائزا عما ذكرنا قط رشيدا فانظر في ذلك.
539 (71) المحاسن 156 - عنه عن أبيه ره عن القاسم بن محمد الجوهري عن حبيب الخثعمي والنضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبن مسكان عن حبيب قال قال لنا أبو عبد الله (ع) ما أحد أحب إلى منكم ان الناس سلكوا سبلا شتى منهم من أخذ بهواه ومنهم من أخذ برأيه وانكم أخذتم بأمر له أصل.
540 (72) وفى حديث آخر لحبيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الناس اخذوا هكذا وهكذا فطائفة اخذوا بأهوائهم وطائفة قالوا بآرائهم وطائفة قالوا بالرواية والله هداكم لحبه وحب من ينفعكم حبه عنده.
541 (73) نهج البلاغة 557 - ومن خطبة له عليه السلام انتفعوا ببيان الله (إلى أن قال ص 564) واعلموا عباد الله ان المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول ويحرم العام ما حرم عاما أول وان ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله فقد جربتم الأمور وضرستموها ووعظتم بمن كان قبلكم وضربت لكم الأمثال ودعيتم إلى الامر الواضح فلا يصم عن ذلك الا اصم ولا يعمى عن ذلك الا أعمى ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة واتاه التقصير (النقص - خ ل) من امامه حتى يعرف ما أنكر وينكر ما عرف فان الناس رجلان متبع شرعة ومبتدع بدعة ليس معه من الله برهان سنة ولا ضياء حجة الخطبة.
542 (74) وفيه 210 - ومن خطبة له عليه السلام اما بعد فأن الله سبحانه لم يقصم جباري دهر قط الأبعد تمهيل (إلى أن قال - عليه السلام) فيا عجبا وما لي