هلك ومن جد في نفسه شيئا مما نقوله أو تقضى به حرجا كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم.
498 (30) كا 5 - روضة - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة عن إسماعيل بن جابر (في حديث رسالة أبى عبد الله عليه السلام إلى أصحابه) أيتها العصابة المرحومة المفلحة ان الله أتم لكم ما آتاكم من الخير واعلموا انه ليس من علم الله ولا من امره ان يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأى ولا مقائيس قد انزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ وجعل للقرآن ولتعلم القرآن اهلا لا يسع اهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه ان يأخذوا فيه بهوى ولا رأى ولا مقائيس أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم (الله - خ) من علمه وخصهم به ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم اهل الذكر الذين امر الله هذه الأمة بسؤالهم.
وهم الذين من سألهم وقد سبق في علم الله أن يصدقهم ويتبع اثرهم أرشدوه وأعطوه من علم القرآن ما يهتدى به إلى الله بأذنه والى جميع سبل الحق وهم الذين لا يرغب عنهم وعن مسئلتهم وعن علمهم الذي أكرمهم الله به وجعله عندهم الا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة فأولئك الذين يرغبون عن سؤال اهل الذكر والذين آتاهم الله علم القران ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم وأولئك الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقائيسهم حتى دخلهم الشيطان لأنهم جعلوا اهل الايمان في علم القرآن عند الله كافرين وجعلوا اهل الضلالة في علم القرآن عند الله مؤمنين حتى جعلوا ما أحل الله في كثير من الامر حراما وجعلوا ما حرم الله في كثير من الامر حلالا فذلك أصل ثمرة أهوائهم وقد عهد إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته فقالوا نحن بعد ما قبض الله عز وجل رسوله يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأى الناس بعد ما قبض الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وبعد عهده الذي عهده الينا وأمرنا به مخالفا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله فما أحد أجرأ على الله ولا أبين ضلالة ممن اخذ بذلك وزعم أن ذلك يسعه.
والله ان الله على خلقه ان يطيعوه ويتبعوا امره في حياة محمد صلى الله عليه وآله