ومعصيتهم معصية الله.
وأقول: إن المعراج حق والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والميزان حق * (وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) * (1).
وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فأثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (2).
وعن الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: [إن] (3) الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن عليه السلام أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطا عته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن عليه السلا م؟
فبكى عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: يا ابن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ به الجاحدون، ويكذب فيه الوقاتون، ويهلك فيه المستعجلون، وينجو فيها المسلمون (4).
الشيخ المفيد عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله وعليها، وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها، فعددت اثني عشر اسما، آخرهم القائم من ولد فاطمة