وفي البيت لا يكره أحد على فعل شئ ولا يطلب شيئا من أحد، ولو أكرمه شخص شكره، كان يتجنب اللغو واللهو، لم يظهر الفضل لنفسه أبدا، وقد ترك العجب والغرور والتكبر وحب النفس، وكان في الحقيقة تابعا لنبيه رسول الله والأئمة وسيرتهم عليهم السلام.
مصنفاته:
الذين عاصروا الحاج الشيخ عباس القمي قدس سره واتصلوا بشخصيته الثقافية ولمسوا معالمها الفكرية في المجالين العقلي والاجتماعي، ووقفوا من قريب على بعض الجوانب من حياته وهو يخوض معترك الحياة الدينية ليؤدي رسالته التوجيهية في خضمها.
إن شيخنا كان في الواقع حركة مستمرة من البحث والمناظرة والتأليف والتحقيق، من غير أن يصيبه ملل أو يعتريه تعب، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على سعة معرفته وعمق تفكيره وروعة بيانه وحيوية ثقافته بحيث نجد مؤلفاته يعاد طبعها باستمرار، وتترجم إلى لغات حية أخرى وتصبح موضع التقدير والاكبار.
ونثبت هنا وحسب الأحرف ما أخرجه ووضعه من المؤلفات والبحوث القيمة النافعة:
1 - الأنوار البهية:
في تواريخ الحجج الإلهية مرتبا على أربعة عشر نورا بعدد المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، وهو الذي بين يديك.
2 - الباقيات الصالحات:
في الأدعية والأوراد والأذكار.
3 - بيت الأحزان:
في مصائب سيدة النسوان البتول فاطمة الزهراء عليها السلام.