بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل إكرامنا بعد توحيده والشهادة برسالة رسوله وولاية وليه بمحبة الحسن وولاء الحسين عليهما السلام، ثم زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق الذين هم من أولاد الأزكياء - الحسين 1 عليه السلام -، ثم موسى الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد التقي وعلي والحسن العسكري والخلف الحجة الذي يقتل ذراري خصماء الحسين.
والصلاة والسلام على رسوله وصهر رسوله وأولاد رسوله الذين [هم] من أولاد النجباء - الحسين (2) عليه السلام -، والمرملون بدمائهم والمزملون بلحائهم من الأقرباء والأصحاب الشهداء - الحسين 3 عليه السلام -.
أما بعد: فيقول الفقير الحقير الحزين لمصيبة الحسين عليه السلام " عبد الله بن نور الله " نور الله عينيه برؤية الحسين والبكاء على مصيبته بجلاء العين.
هذا هو المجلد السابع عشر من كتاب عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والاخبار والأقوال الذي صنفه وألفه هذا الفقير الحقير خادم أخبار الأئمة الأطهار وتراب أعتاب العلماء الأخيار في أحوال الامام الثالث الذي من جده وأبيه و أخيه هو الوارث، إمام السعداء وسيد الشهداء عليه السلام وأحد سيدي شباب أهل الجنة، وأحد صاحبي الحزن والمحنة حجة الله بعد جده وأبيه وأخيه على أهل المشرقين أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه وعلى جده وأبيه، وأمه وأخيه، والطيبين من بنيه راجيا من الله شفاعة الحسين عليه السلام، ودعاء الخير من الناظرين إليه والباكين عليه بالعين.
وها أنا أشرع في المقصود، بعون الله الملك المعبود، قائلا - وبالله من غيره مائلا -:
" الكتاب السابع عشر " من كتاب عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والاخبار والأقوال:
في أحوال الامام المظلوم والشهيد المغموم حجة الثقلين " أبي عبد الله الحسين " صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين.