ليبك على الاسلام من كان باكيا * فقد ضيفت أحكامه واستحلت غداة حسين للرماح ذرية 1 * وقد نهلت منه السيوف وعلت وغودر في الصحراء لحما مبددا * عليه عناق الطير باتت وظلت فما نصرته أمة السوء إذ دعا * لقد طاشت الأحلام منها وظلت ألا بل محوا أنوارهم بأكفهم * فلا سلمت تلك الأكف وشلت وناداهم جهدا بحق محمدا 2 * فإن ابنه من نفسه حيث حلت فما حفظوا قرب الرسول ولا رعوا * وزلت بهم أقدامهم واستزلت أذاقته حر القتل أمة جده * هفت نعلها 3 في كربلاء وزلت فلا قدس الرحمن أمة جده * وإن هي صامت للاله وصلت كما فجعت بنت الرسول بنسلها * وكانوا حماة الحرب حين استقلت ومن قصيدة طويلة انتخبت منها أبياتا:
بكي الحسين لركن الدين حين 4 وهي 5 * وللأمور العظيمات الجليلات هل لامرئ عاذر في حزن دمعته * بعد الحسين ومسبا الفاطميات أم هل لمكتئب 6 حران فقده * لذاذة العيش تكرار الفجيعات مثل النجوم الدراري 7 في مراتبها * إن غاب نجم بدا نجم لميقات يا أمة السوء هاتوا ما حجاجكم * إذا برزتم لجبار السماوات وأحمد خصمكم والله منصفه * بالحق والعدل منه لا المحابات ألم أبين لكم ما فيه رشدكم * من الحلال ومن ترك الخبيثات فما صنعتم أضل الله سعيكم * فيما عهدت إليكم في وصيات أما بني فمقتول ومكبول 8 * وهارب في رؤوس المشمخرات وقد أخفتم بناتي بين أظهركم * ماذا أردتم شفيتم من بنياتي