أنا الغلام اليمني البجلي * ديني على دين حسين وعلي إن اقتل اليوم فهذا أملي * فذاك رأيي وألاقي عملي فقتل ثلاثة عشر رجلا فكسروا عضديه واخذ أسيرا، فقام إليه شمر فضرب عنقه.
قال: ثم خرج شاب قتل أبوه في المعركة وكانت أمه معه، فقالت له أمه:
اخرج يا بني وقاتل بين يدي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، فخرج فقال الحسين عليه السلام: هذا شاب قتل أبوه (في المعركة) ولعل أمه تكره خروجه. فقال الشاب: أمي أمرتني بذلك فبرز وهو يقول:
أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير علي وفاطمة والداه * فهل تعلمون له من نظير؟
له طلعة مثل شمس الضحى * له غرة مثل بدر منير وقاتل حتى قتل وجز رأسه ورمي به إلى عسكر الحسين عليه السلام فحملت أمه رأسه وقالت: أحسنت يا بني يا سرور قلبي ويا قرة عيني، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته وأخذت عمود خيمته وحملت عليهم وهي تقول:
أنا عجوز سيدي ضعيفة * خاوية بالية نحيفة أضربكم بضربة عنيفة * دون بني فاطمة الشريفة وضربت رجلين فقتلتهما فأمر الحسين عليه السلام بصرفها ودعا لها.
وفي المناقب: ثم خرج جنادة بن الحارث الأنصاري وهو يقول:
أنا جناد وأنا ابن الحارث * لست بخوار ولا بناكث عن بيعتي حتى يرثني وارث * اليوم شلوي في الصعيد ماكث قال: ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله.
قال: ثم خرج من بعده عمرو بن جنادة وهو يقول:
أضق الخناق من ابن هند وارمه * من عامه 1 بفوارس الأنصار