توضيح: لعل هذا على تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال من غير اعتقاد بكون الباري تعالى ذا مكان، أو المراد بقوله: فوق ربنا شئ، فوق عرش ربنا، إما مكانا أو رتبة، فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته وجلاله، فيكون على هذا ذكر نفي المكان لرفع ما يتوهم متوهم، والله يعلم.
الأئمة، الصادق عليه السلام 6 - في حديث المفضل: بطوله الذي يأتي بإسناده في كتاب الغيبة عن الصادق عليه السلام أنه قال صلوات الله عليه: كان ملك من المقربين يقال له: صلصائيل، بعثه الله في بعث فأبطأ، فسلبه ريشه ودق جناحيه 1 وأسكنه في جزيرة من جزائر البحر [و هو عند الناس أنه سها وغفل عن تسبيحه فعاقبه الله بهذه العقوبة] إلى ليلة ولد الحسين عليه السلام فنزلت 2 الملائكة (و) استأذنت الله في تهنئة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وتهنئة أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمة عليها السلام، فأذن الله لهم، فنزلوا أفواجا من العرش و من سماء (إلى) سماء، فمروا بصلصائيل وهو ملقى بالجزيرة، (فلما نظروا إليه وقفوا) فقال لهم: يا ملائكة ربي إلى أين تريدون؟ وفيم هبطتم؟ فقالت (له) الملائكة: يا صلصائيل، قد ولد في هذه الليلة أكرم مولود ولد في الدنيا بعد جده رسول الله صلى الله عليه وآله، و أبيه علي، وأمه فاطمة، وأخيه الحسن، وهو الحسين عليه السلام.
وقد استأذنا الله في تهنئة حبيبه 3 محمد صلى الله عليه وآله به 4 فأذن لنا، فقال صلصائيل: يا ملائكة الله 5، إني أسألكم بالله ربنا وربكم، وبحبيبه محمد صلى الله عليه وآله، و بهذا المولود، أن تحملوني معكم إلى حبيب الله [محمد] وتسألونه وأسأله أن يسأل الله