فقائل يقول: هو لما به، وممن لهم إياب عافيته، ومصبر لهم على فقده، يذكرهم أسى الماضين من قبله (1).
فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدنيا وترك الأحبة إذ عرض له عارض من غصصه، فتحيرت نوافذ فطنته (2) ويبست رطوبة لسانه، فكم من مهم من جوابه عرفه فعي عن رده، ودعاء مؤلم بقلبه سمعه فتصام عنه (3) من كبير كان يعظمه أو صغير كان يرحمه (4) وإن للموت لغمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا (5).
48 - ومن كلامه عليه السلام إنكم مخلوقون اقتدارا، ومربوبون اقتسارا (6)