ابن محمد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن نوف البكالي قال:
أتيت أمير المؤمنين عليه السلام وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت: السلام عليك يا أمير - المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته، فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف أحسن يحسن إليك، فقلت زدني يا أمير المؤمنين، فقال: يا نوف ارحم ترحم، فقلت: زدني يا أمير المؤمنين، قال:
يا نوف قل خيرا تذكر بخير، فقلت: زدني يا أمير المؤمنين، قال: اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار.
ثم قال: قال عليه السلام: يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يحب الزناء وكذب من زعم أنه يعرف الله عز وجل وهو مجتر على معاصي الله كل يوم وليلة، يا نوف أقبل وصيتي لا تكونن نقيبا ولا عريفا ولا عشارا ولا بريدا، يا نوف صل رحمك يزيد الله في عمرك وحسن خلقك يخفف الله في حسابك، يا نوف إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا، يا نوف من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه، يا نوف إياك أن تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فيفضحك الله يوم تلقاه، يا نوف احفظ عني ما أقول لك تنل به خير الدنيا والآخرة.
10 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: (1) عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون الصوفي عن عبيد الله موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لأبي - جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يا ابن رسول الله حدثني بحديث عن آبائك عليهم السلام فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير - المؤمنين عليه السلام: لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا فإذا استووا هلكوا.
قال: قلت له: زدني يا ابن رسول الله، فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لو تكاشفتم ما تدافنم.