بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٤ - الصفحة ٢٣٧
استخف به، ومن أكثر من شئ عرف به ومن كثر كلامه كثر خطأوه، ومن كثر خطأوه (1) قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار.
أي بني من نظر في عيوب الناس ورضي لنفسه بها فذاك الأحمق بعينه، ومن تفكر اعتبر، ومن اعتبر اعتزل، ومن اعتزل سلم، ومن ترك الشهوات كان حرا، ومن ترك الحسد كانت له المحبة عند الناس.
أي بني عز المؤمن غناه عن الناس، والقناعة مال لا ينفد، ومن أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه.
أي بني العجب ممن يخاف العقاب فلم يكف، ورجا الثواب فلم يتب و يعمل.
أي بني الفكرة تورث نورا والغفلة ظلمة، والجد ال‍ [- ة] ضلالة، والسعيد من وعظ بغيره، والأدب خير ميراث، وحسن الخلق خير قرين، ليس مع قطيعة الرحم نماء، ولا مع الفجور غنى.
أي بني العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله، وواحد في ترك مجالسة السفهاء.
أي بني من تزيا (2) بمعاصي الله في المجالس أورثه الله ذلا، ومن طلب العلم علم.
يا بني رأس العلم الرفق وآفته الخرق (3) ومن كنوز الايمان الصبر على المصائب. والعفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، كثرة الزيارة تورث الملالة

(1) وفى بعض نسخ الحديث [خطؤه] في الموضعين والمعنى واحد.
(2) تزيا: أي صار ذا زي.
(3) الخرق: الشدة، ضد الرفق.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست