زحل في العقرب في شولة العقرب فذلك آية اختلاف الروم وقتل ملكهم، وإذا اجتمع المريخ وعطارد في شولة العقرب فذلك خراب بيت ملك بابل، وإذا اجتمعت الشمس والقمر في شولة العقرب وبهرام في سرطان فإن استطعت أن تتخذ سربا لتدخل فيه فافعل، وإذا اجتمعت الزهرة والمشتري فإن النساء يخشين أزواجهن عداوة، وإذا نزل كيوان الطرفة أو الدبران وقع الطاعون بالعراق ومات كثير من الناس، وإذا نزل الطرفة على آخره يكون في أرض العراق قتال وفتنة، وإذا نزل النثرة بدلت أعمال العراق: ولقوا بلاء وشدة، وإذا نزل كيوان الغفر يكون بأرض العراق قتال وفتنة، وإذا نزل كيوان جبهة وقع الموت في البقر والسباع والوحش، وإذا نزل كيوان والمشتري الإكليل والقلب والشولة يقع في المشرق والمغرب طاعون شديد، ويموت من الناس أناس كثير، ويقع الفساد والبلايا في الأرض كلها، ويكون بلايا عليهم كلها في الناس، ويقتل الملوك والعلماء وترتفع سفلة من الناس.
واعلم أن مع الشمس كواكب لها أذناب بعضها فوق بعض نفر فإذا بدا كوكب منها في برج من البروج وقع في أرض ذلك البرج شر وبلاء وفتنة وخلع الملوك، وإذا رأيت كوكبا أحمر لا تعرفه وليس على مجاري النجوم ينتقل في السماء من مكان إلى مكان يشبه العمود وليس به فإن ذلك آية الحرب والبلايا وقتل العظماء وكثرة الشرور والهموم والآشوب في الناس (1).
أقول: وكان في أصل الكتاب هكذا: قوبل ونسخ من خط ابن الحسن بن شاذان رحمه الله.
بيان: لما ذكر الشيخ المفيد ره هذه الأحكام في الاختصاص أوردته ولم يستنده إلى رواية، وأخذه من كتب أصحاب علم النجوم بعيد.