وسع السماوات والأرض والعرش وكل شئ خلق الله في الكرسي (1).
بيان: لعل سؤال زرارة لاستعلام أن في قرآن أهل البيت (كرسية) منصوب أو مرفوع، وإلا فعلى تقدير العلم بالرفع لا يحسن هذا السؤال لا سيما من مثل زرارة ويروى عن الشيخ البهائي ره أنه قال: سألت عن ذلك والدي فأجاب ره بأن بناء السؤال على قراءة (وسع) بضم الواو وسكون السين مصدرا مضافا، وعلى هذا يتجه السؤال، وإني تصفحت كتب التجويد فما ظفرت على هذه القراءة إلا هذه الأيام رأيت كتابا في هذا العلم مكتوبا بالخط الكوفي وكانت هذه القراءة فيه وكانت النسخة بخط مصنفه. وقوله (والعرش) لعله منصوب بالعطف على الأرض أو مرفوع بالابتدائية فالمراد بالكرسي العلم أو بالعرش فيما ورد أنه محيط بالكرسي العلم، وقيل: العرش معطوف على الكرسي، أي والعرش أيضا وسع السماوات والأرض، فالمعنى أن الكرسي والعرش كلا منهما وسع السماوات والأرض فالمراد بكل شئ خلق الله كل ما خلق فيهما.
40 - التوحيد: عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وسع كرسيه) إلى قوله والعرش وكل شئ في الكرسي (2).
ومنه: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسن (3) بن الحسن بن أبان، عن