رفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعة، فلا يكون للشمس ركود (1).
23 - الاختصاص: عن محمد بن أحمد العلوي، عن أحمد بن زياد، عن علي ابن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات والأرض و الشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب (2)) (الآية) فقال: إن للشمس أربع سجدات كل يوم وليلة: سجدة إذا صارت في طول السماء قبل أن يطلع الفجر، قلت: بلى جعلت فداك، قال: ذاك الفجر الكاذب، لان الشمس تخرج ساجدة وهي في طرف الأرض، فإذا ارتفعت من سجودها طلع الفجر و دخل وقت الصلاة. وأما السجدة الثانية فإنها إذا صارت في وسط القبة وارتفع النهار ركدت قبل الزوال، فإذا صارت بحذاء العرش ركدت وسجدت، فإذا ارتفعت من سجودها زالت عن وسط القبة فيدخل وقت صلاة الزوال. وأما السجدة الثالثة أنها إذا غابت من الأفق خرت ساجدة، فإذا ارتفعت من سجودها زال الليل، كما أنها حين زالت وسط السماء دخل وقت الزوال زوال النهار (3).
بيان: السجود في الآية بمعنى غاية الخضوع والتذلل والانقياد، سواء كان بالإرادة والاختيار أو بالقهر والاضطرار، فالجمادات لما لم يكن لها اختيار وإرادة فهي كاملة في الانقياد والخضوع لما أراد الرب تعالى منها، فهي على الدوام في السجود