الثلاث مائة والنيف الخلص بملائكة بدر وهم أعدادهم، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه مع وليه عليه السلام، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله (1).
بيان: لعل المراد بالخاطب الطالب للخلافة أو الخطيب الذي يقوم بغير الحق أو بالحاء المهملة أي جالب الحطب لجهنم ويحتمل أن يكون المراد من مر ذكره فان في بالي أني رأيت هذه الخطبة بطولها وفيها الاخبار عن كثير من الكائنات والشرح للنعماني.
43 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن زياد، عن علي بن الصباح ابن الضحاك عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
هلكت المحاضير، قلت: وما المحاضير؟ قال: المستعجلون - ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فان الفتنة على من أثارها، وإنهم لا يريدونكم بحاجة إلا أتاهم الله بشاغل لامر يعرض لهم.
ايضاح: " المحاضير " جمع المحضير وهو الفرس الكثير العدو، و " المقربون " بكسر الراء المشددة أي الذين يقولون الفرج قريب ويرجون قربه أو يدعون لقربه أو بفتح الراء أي الصابرون الذي فازوا بالصبر بقربه تعالى.
قوله عليه السلام " وثبت الحصن " أي استقر حصن دولة المخالفين على أساسها بأن يكون المراد بالأوتاد الأساس مجازا وفي الكافي: وثبتت الحصا على أوتادهم (2) أي سهلت لهم الأمور الصعبة كما أن استقرار الحصا على الوتد صعب أو أن أسباب دولتهم تتزايد يوما فيوما أي لا ترفع الحصا عن أوتاد دولتهم بل يدق بها دائما أو المراد بالأوتاد الرؤساء والعظماء أي قدر ولزم نزول حصا العذاب على عظمائهم.
قوله عليه السلام " الفتنة على من أثارها " أي يعود ضرر الفتنة على من أثارها أكثر من غيره كما أن بالغبار يتضرر مثيرها أكثر من غيره.
44 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن يوسف بن كليب المسعودي عن الحكم بن سليمان، عن محمد بن كثير، عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت