وبهذا الاسناد، عن عبد الله بن جبلة، عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه منصور [قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه إماما من آل محمد فأحب من كنت تحب وأبغض من كنت تبغض، ووال من كنت توالي وانتظر الفرج صباحا ومساء.
محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال عن الحسين بن علي العطار، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن منصور] (1) عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
محمد بن همام، عن الحميري، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف جميعا عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن سنان قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال: كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى ولا علم يرى فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق فقال أبي: هذا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ؟ قال: إذا كان ذلك ولن تدركه، فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الامر.
وبهذا الاسناد، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له: إنا نروي بأن صاحب هذا الامر يفقد زمانا فكيف نصنع عند ذلك؟ قال: تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم.
بيان: المقصود من هذه الأخبار عدم التزلزل في الدين والتحير في العمل أي تمسكوا في أصول دينكم وفروعه بما وصل إليكم من أئمتكم، ولا تتركوا العمل ولا ترتدوا حتى يظهر إمامكم، ويحتمل أن يكون المعنى: لا تؤمنوا بمن يدعي أنه القائم حتى يتبين لكم بالمعجزات وقد مر كلام في ذلك عن سعد بن عبد الله في باب الأدلة التي ذكرها الشيخ.