بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ١٥٩
24 (باب) (نادر في ذكر من رآه عليه السلام في الغيبة) (الكبرى قريبا من زماننا) أقول: وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض أحببت ايرادها لاشتمالها على ذكر من رآه، ولما فيه من الغرائب. وإنما أفردت لها بابا لأني لم أظفر به في الأصول المعتبرة ولنذكرها بعينها كما وجدتها: (1) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لمعرفته، والشكر له على ما منحنا للاقتداء بسنن سيد بريته، محمد الذي اصطفاه من بين خليقته، وخصنا بمحبة علي والأئمة المعصومين من ذريته، صلى الله عليهم أجمعين الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.
وبعد: فقد وجدت في خزانة أمير المؤمنين عليه السلام، وسيد الوصيين، وحجة رب العالمين، وإمام المتقين، علي بن أبي طالب عليه السلام بخط الشيخ الفاضل والعالم العامل، الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الكوفي قدس الله روحه ما هذا صورته:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وبعد: فيقول الفقير إلى عفو الله سبحانه وتعالى الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الامامي الكوفي عفى الله عنه: قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العالمين الشيخ شمس الدين بن نجيح الحلي والشيخ جلال الدين عبد الله بن الحرام الحلي قدس الله روحيهما ونور ضريحيهما في مشهد سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء مولانا وإمامنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام في النصف من شهر شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة من

(1) هذه قصة مصنوعة تخيلية، قد سردها كاتبها على رسم القصاصين، وهذا الرسم معهود في هذا الزمان أيضا يسمونه " رمانتيك " وله تأثير عظيم في نفوس القارئين لانجذاب النفوس إليه. فلا بأس به، إذا عرف الناس أنها قصة تخيلية.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست