الحرمين، وعلى ما في الأصل لعل المعنى يأرز العلم بسبب ما يحدث بين المسجدين أو يكون خفاء العلم في هذا الموضع أكثر بسبب استيلاء أهل الجور فيه.
وقال الجزري فيه أن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها أي ينضم إليه ويجتمع بعضه إلى بعض فيها.
39 - الغيبة للنعماني: محمد بن همام، عن الحميري، عن محمد بن عيسى، عن صالح بن محمد عن يمان التمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده، ثم أومأ أبو عبد الله عليه السلام بيده هكذا قال:
فأيكم تمسك شوك القتاد بيده.
ثم أطرق مليا ثم قال: إن لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد عند غيبته وليتمسك بدينه.
الغيبة للنعماني: الكليني، عن محمد بن يحيى، والحسن بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن محمد الصيرفي، عن صالح بن خالد [عن يمان التمار] (1) قال:
كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: إن لصاحب هذا الامر غيبة وذكر مثله سواء.
40 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قال لي أبي عليه السلام لابد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شئ وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم وألبدوا ما ألبدنا فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد وقال: ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب (2).