211 - وبإسناده عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين فمن أخذ أرضا من المسلمين فعمرها فليؤد خراجها إلى الامام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتى يظهر القائم عليه السلام [من أهل بيتي] بالسيف فيحويها ويخرجهم عنها كما حواها رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم.
212 - وباسناده رفعه إلى جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول ما يبدء القائم عليه السلام بأنطاكية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصى موسى وخاتم سليمان قال: وأسعد الناس به أهل الكوفة، وقال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنب فيقتله حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار.
وعنه عليه السلام قال: يملك القائم ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا كما لبث أهل الكهف في كهفهم يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد [ويسير] بسيرة سليمان بن داود، و يدعو الشمس والقمر فيجيبانه، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله.
وعنه عليه السلام إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره ويرد السواد إلى أهله، هم أهله، ويعطي الناس عطايا مرتين في السنة ويرزقهم في الشهر رزقين ويسوي بين الناس حتى لا ترى محتاجا إلى الزكاة، ويجئ أصحاب الزكاة بزكاتهم إلى المحاويج من شيعته فلا يقبلونها فيصرونها (1) ويدورون في دورهم، فيخرجون إليهم، فيقولون: لا حاجة لنا في دراهمكم.
وساق الحديث إلى أن قال: ويجتمع إليه أموال أهل الدنيا كلها من بطن الأرض وظهرها، فيقال للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم