عن الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول: خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم وأشياء كان يقولها من المحتوم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: واختلاف بني فلان من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم.
قلت: وكيف يكون النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته (1) فعند ذلك يرتاب المبطلون.
الإرشاد: ابن شاذان مثله (2).
28 - غيبة الشيخ الطوسي: سعد، عن الحسن بن علي الزيتوني والحميري معا، عن أحمد ابن هلال، عن ابن محبوب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث له طويل اختصرنا منه موضع الحاجة أنه قال: لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكم من مؤمن متأسف حران حزين، عند فقد الماء المعين، كأني بهم أسر ما يكونون، وقد نودوا نداء يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، يكون رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين، فقلت: وأي نداء هو؟ قال: ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء: صوتا منها ألا لعنة الله على القوم الظالمين، والصوت الثاني أزفت الآزفة، يا معشر المؤمنين، والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس: هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين وفي رواية الحميري والصوت بدن يرى في قرن الشمس يقول: إن الله بعث فلانا فاسمعوا له وأطيعوا، وقالا جميعا فعند ذلك يأتي