لذاذة وطيبا، وأوتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا، من صفائه وحسنه فقال رجل:
لتسألن عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أبو عبد الله عليه السلام:
الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه، ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله (1).
49 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن موسى، عن ذبيان بن حكيم، عن موسى النميري، عن ابن أبي يعفور قال: رأيت عند أبي عبد الله عليه السلام ضيفا، فقام يوما في بعض الحوائج، فنهاه عن ذلك وقام بنفسه إلى تلك الحاجة، وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن أن يستخدم الضيف (2).
50 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدة الواسطي عن عجلان قال: تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام بعد عتمة، وكان يتعشى بعد عتمة فاتي بخل وزيت ولحم بارد، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه، ويأكل هو الخل والزيت ويدع اللحم فقال: إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء (3).
51 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف فاتي بقصعة فيها خل وزيت، فأكلنا (4).
52 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن النعمان عن بعض أصحابنا قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام الوجع فقال: إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين قال: ففعلت ذلك فبرأت، فخبرت بعض المتطببين وكان أفره أهل بلادنا فقال: من أين عرف أبو عبد الله عليه السلام هذا؟ هذا من مخزون علمنا، أما إنه صاحب كتب، فينبغي أن يكون أصابه في بعض كتبه (5).