نبينا نبي ولكنه ابنه فقالت: يا بني دينك خير دين، أعرضه علي فعرضته عليها فدخلت في الاسلام، وعلمتها فصلت الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة ثم عرض بها عارض في الليل فقالت: يا بني أعد علي ما علمتني، فأعدته عليها فأقرت به وماتت، فلما أصبحت كان المسلمون الذين غسلوها، وكنت أنا الذي صليت عليها ونزلت في قبرها (1).
بيان: أفلي ثوبها أي أنظر فيه لأستخرج قملها.
98 - الكافي: العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط قال: اكتريت بغلا إلى قصر ابن هبيرة (2) ذاهبا وجائيا بكذا وكذا، وخرجت في طلب غريم لي.
فلما صرت قرب قنطرة الكوفة أخبرت أن صاحبي توجه إلى النيل (3) فتوجهت نحو النيل، فلما أتيت النيل أخبرت أن صاحبي توجه إلى بغداد، فاتبعته وظفرت به، وفرغت مما بيني وبينه، ورجعنا إلى الكوفة، وكان ذهابي ومجيئي خمسة عشر يوما، فأخبرت صاحب البغل بعذري، وأردت أن أتحلل منه مما صنعت وأرضيه، فبذلت خمسة عشر درهما، فأبى أن يقبل، فتراضينا بأبي حنيفة، فأخبرته بالقصة وأخبره الرجل فقال لي: ما صنعت بالبغل؟ فقلت: قد دفعته إليه سليما قال: نعم بعد خمسة عشر يوما قال: فما تريد من الرجل؟ قال: أريد كرى بغلي فقد حبسه علي خمسة عشر يوما فقال: ما أرى لك حقا لأنه اكتراه إلى قصر ابن هبيرة، فخالف وركبه إلى النيل وإلى بغداد، فضمن قيمة البغل، وسقط الكرى فلما رد البغل سليما وقبضته لم يلزمه الكرى، قال: فخرجنا من عنده، وجعل صاحب البغل يسترجع، فرحمته مما أفتى به أبو حنيفة [فأعطيته شيئا وتحللت منه