أن لا يعود، وإن لم يكن من شيعته فلا بأس، فقال له الرجل: رحمكم الله يا ولد فاطمة - ثلاثا - هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم إن الرجل ذهب فالتفت أبو جعفر عليه السلام فقال: عرفت الرجل؟ قال: لا، قال: ذلك الخضر، إنما أردت أن أعرفكه.
بيان: قوله عليه السلام: لا بأس لعل المراد به أنه ليس كفارة ولا تنفعه، لاشتراط قبولها بالايمان، وما فيه من الكفر أعظم من كل إثم.
21 - الخرائج: روي أن أبا عمارة المعروف بالطيان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رأيت في النوم كأن معي قناة قال: كان فيها زج؟ قلت: لا قال: لو رأيت فيها زجا لولد لك غلام، لكنه يولد جارية، ثم مكث ساعة، ثم قال: كم في القناة من كعب؟ قلت: اثنا عشر كعبا قال: تلد الجارية اثنتي عشر بنتا. قال محمد بن يحيى:
فحدثت بهذا الحديث العباس بن الوليد فقال: أنا من واحدة منهن، ولي أحد عشر خالة، وأبو عمارة جدي.
بيان: القناة الرمح، والزج بالضم الحديدة في أسفله، والكعب ما بين الأنبوبين من القصب.
22 - المحاسن: أبي، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابه قال: كان أبو عبد الله ربما أطعمنا الفراني والأخبصة، ثم يطعم الخبز والزيت، فقيل له:
لو دبرت أمرك حتى يعتدل فقال: إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا وإذا قتر قترنا (1).
23 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال مثله (2).
بيان: قال الفيروزآبادي: الفرني خبز غليظ مستدير، أو خبزة مصعنبة مضمومة الجوانب إلى الوسط، تشوى ثم تروى سمنا ولبنا وسكرا، والخبيص طعام