ما وجدت فإذا أنا بجراب من خبز فقلت: جعلت فداك أحمله علي عنك فقال: لا أنا أولى به منك، ولكن امض معي قال: فأتينا ظلة بني ساعدة، فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوا لواسيناهم بالدقة، والدقة هي الملح (1).
18 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد مثله (2).
بيان: رشت أي أمطرت، والدس الاخفاء والدقة بالكسر الملح المدقوق و تمام الخبر في باب الصدقة.
19 - بصائر الدرجات: الهيثم النهدي، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة وهو راكب حماره، فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق قال: فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره، ثم رفع رأسه.
قال: قلت: جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت؟! قال: إني ذكرت نعمة الله علي قال: قلت: قرب السوق، والناس يجيئون ويذهبون؟! قال: إنه لم يرني أحد (3).
20 - الخرائج: روي أن أبا جعفر عليه السلام كان في الحج ومعه ابنه جعفر عليه السلام فأتاه رجل فسلم عليه وجلس بين يديه ثم قال: إني أريد أن أسألك قال: سل ابني جعفرا قال:
فتحول الرجل فجلس إليه ثم قال: أسألك؟ قال: سل عما بدا لك قال: أسألك عن رجل أذنب ذنبا عظيما قال: أفطر يوما في شهر رمضان متعمدا؟ قال: أعظم من ذلك قال: زنى في شهر رمضان؟ قال: أعظم من ذلك قال: قتل النفس؟ قال:
أعظم من ذلك قال: إن كان من شيعة علي عليه السلام مشى إلى بيت الله الحرام، وحلف