مما يراد مني، وكذلك قالت الدراجة، ولو أن شيعتنا استقامت لأسمعتكم منطق الطير (1).
119 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي أن داود بن كثير الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه موسى ابنه وهو ينتفض، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: كيف أصبحت؟ قال:
أصبحت في كنف الله، متقلبا في نعم الله، أشتهي عنقود عنب حرشي ورمانة، قلت:
سبحان الله هذا الشتاء!! فقال: يا داود إن الله قادر على كل شئ ادخل البستان فإذا شجرة عليها عنقود من عنب حرشي ورمانة، فقلت آمنت بسركم وعلانيتكم فقطعتها وأخرجتها إلى موسى، فقعد يأكل فقال: يا داود والله لهذا فضل من رزق قديم، خص الله به مريم بنت عمران من الأفق الأعلى (2).
120 - الخرائج: روي أن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال لي:
ما لي أرى لونك متغيرا؟ قلت: غيره دين فاضح عظيم، وقد هممت بركوب البحر إلى السند لاتيان أخي فلان، قال: إذا شئت، قلت: يروعني عنه أهوال البحر وزلازله، قال: إن الذي يحفظ في البر هو حافظ لك في البحر، يا داود لولا اسمي وروحي لما اطردت الأنهار، ولا أينعت الثمار، ولا اخضرت الأشجار، قال داود:
فركبت البحر حتى إذا كنت بحيث ما شاء الله من ساحل البحر بعد مسيرة مائة وعشرين يوما خرجت قبل الزوال يوم الجمعة فإذا السماء متغيمة وإذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد الأرض، وإذا صوت خفي: يا داود هذا أوان قضاء دينك، فارفع رأسك قد سلمت، قال: فرفعت رأسي، ونوديت: عليك بما وراء الأكمة الحمراء فأتيتها، فإذا صفائح من ذهب أحمر، ممسوح أحد جانبيه، وفي الجانب الآخر مكتوب " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " (3) فقبضتها ولها قيمة لا تحصى فقلت:
لا أحدث فيها، حتى آتي المدينة، فقدمتها فدخلت عليه فقال لي: يا داود إنما