معرب جغانيان (1). والنيل بالفتح العطاء والخير والنفع، وبعض ألفاظه لم يبين معناها.
47 - مناقب ابن شهرآشوب: وقيل للباقر عليه السلام: قد رضي أبوك إمامهما لما استحل من سبيهما؟
فأشار عليه السلام إلى جابر الأنصاري، فقال جابر: رأيت الحنفية عدلت إلى تربة رسول الله صلى الله عليه وآله فرنت وزفرت ثم نادت: السلام عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك من بعدك، هذه أمتك سبتنا سبي الكفار وما كان لنا ذنب إلا الميل إلى أهل بيتك، ثم قالت: أيها الناس لم سبيتمونا وقد أقررنا بالشهادتين؟ فقال الزبير: لحق الله في أيديكم منعتموناه، فقالت: هب الرجال منعوكم فما بال النسوان؟ فطرح طلحة عليها ثوبا وخالد ثوبا. فقالت: يا أيها الناس لست بعريانة فتكسوني ولا سائلة فتصدقون علي، فقال الزبير: إنهما يريدانك، فقالت: لا يكونان لي ببعل إلا من خبرني بالكلام الذي قلته ساعة خرجت من بطن أمي، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام وناداها: يا خولة اسمعي الكلام وعي الخطاب، لما كانت أمك حاملة بك وضربها الطلق واشتد بها الامر نادت: اللهم سلمني من هذا المولود سالما، فسبقت الدعوة لك بالنجاة فلما وضعتك ناديت من تحتها: " لا إله إلا الله محمد رسول الله يا أماه لم تدعين علي وعما قليل سيملكني سيد يكون لي منه ولد " فكتبت ذلك الكلام في لوح نحاس فدفنته في الموضع الذي سقطت فيه، فلما كانت في الليلة التي قبضت (2) أمك فيها أوصت إليك بذلك، فلما كان وقت سبيك لم يكن لك همة إلا أخذ ذلك اللوح، فأخذتيه وشددتيه على عضدك، هاتي اللوح فأنا صاحب ذلك اللوح (3) وأنا أمير المؤمنين، وأنا أبو ذلك الغلام الميمون، واسمه محمد، فدفعت اللوح إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقرأه عثمان لأبي بكر، فوالله ما زاد علي في اللوح (4) حرفا