رمضان وهو سيد الشهور وأول السنة، وفيه تدور رحى الشيطان، ألا وإنكم حاجو - العام صفا واحدا، وآية ذلك أني لست فيكم.
الصفواني في الإحن والمحن قال الأصبغ: سمعت عليا عليه السلام قبل أن يقتل بجمعة يقول: ألا من كان ههنا من بني عبد المطلب فليدن مني، لا تقتلوا غير قاتلي ألا لا ألفينكم غدا تحيطون الناس بأسيافكم تقولون: قتل أمير المؤمنين.
عثمان بن المغيرة أنه لما دخل شهر رمضان كان عليه السلام يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن عباس - والأصح عند عبد الله بن جعفر - فكان لا يزيد على ثلاث لقم، فقيل له في ذلك فقال: يأتيني أمر ربي وأنا خميص إنما هي ليلة أو ليلتان فأصيب في تلك الليلة.
وكذلك أخبر عليه السلام بقتل جماعة منهم حجر بن عدي ورشيد الهجري و كميل بن زياد وميثم التمار ومحمد بن أكتم وخالد بن مسعود وحبيب بن المظاهر و جويرية وعمرو بن الحمق وقنبر ومزرع وغيرهم، ووصف قاتليهم وكيفية قتلهم على ما يجئ بيانه إن شاء الله.
عبد العزيز وصهيب بن أبي العالية (1) قال: حدثني مزرع بن عبد الله قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أم (2) والله ليقبلن جيش حتى إذا كان بالبيداء خسف بهم، فقلت: هذا غيب، قال: والله ليكونن ما خبرني به أمير المؤمنين وليؤخذن رجل فليقتلن وليصلبن بين شرفتين من شرف هذا المسجد، فقلت: هذا ثاني، قال: حدثني الثقة المأمون علي بن أبي طالب عليه السلام: قال أبو العالية: فما أنت علينا جمعة حتى اخذ مزرع وصلب بين الشرفتين.
المعرفة والتاريخ عن النسوي قال رزين الفافقي (3): سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب