وفي رواية: اللهم إنني قد كرهتهم وكرهوني، ومللتهم وملوني، فأرحني وأرحهم فمات تلك الليلة.
وممن دعا له عليه السلام: أم عبد الله بن جعفر قالت: مررت بعلي وأنا حبلى فدعاني فمسح على بطني وقال: اللهم اجعله ذكرا ميمونا مباركا، فولدت غلاما.
انتباه الخرگوشي أن أمير المؤمنين عليه السلام سمع في ليلة الاحرام مناديا باكيا فأمر الحسين عليه السلام بطلبه، فلما أتاه وجد شابا يبس نصف بدنه، فأحضره فسأله علي عليه السلام عن حاله، فقال: كنت رجلا ذا بطر، وكان أبي ينصحني، فكان يوما في نصحه إذ ضربته، فدعا علي بهذا الموضع وأنشأ شعرا، فلما تم كلامه يبس نصفي، فندمت وتبت وطيبت قلبه، فركب على بعير ليأتي بي إلى ههنا ويدعوا لي فلما انتصف البادية نفر البعير من طيران طائر ومات والدي، فصلى علي عليه السلام أربعا ثم قال: قم سليما، فقام صحيحا فقال: صدقت لو لم يرض عنك لما سمعت.
وسمع ضرير دعاء أمير المؤمنين عليه السلام: " اللهم إني أسألك يا رب الأرواح الفانية، ورب الأجساد البالية، أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها، و بطاعة الأجساد الملتئمة إلى أعضائها، وبانشقاق القبور عن أهلها، وبدعوتك الصادقة فيهم، وأخذك بالحق بينهم إذا برز الخلائق ينتظرون قضاءك ويرون سلطانك و يخافون بطشك ويرجون رحمتك يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم (1)، أسألك يا رحمن أن تجعل النور في بصري، و اليقين في قلبي وذكرك بالليل والنهار على لساني أبدا ما أبقيتني، إنك على كل شئ قدير " قال: فسمعها الأعمى وحفظها ورجع إلى بيته الذي يأويه، فتطهر للصلاة وصلى، ثم دعا بها فلما بلغ إلى قوله: " أن تجعل النور في بصري " ارتد الأعمى بصيرا بإذن الله.
عقد المغربي أن عمر أراد قتل الهرمزان فاستسقى، فأتي بقدح فجعل ترعد يده فقال له في ذلك فقال: إني خائف أن تقتلني قبل أن أشربه، فقال: اشرب ولا بأس