فلا تظلم الجارية (1)، ولم يكن القصاب يعرف عليا، فرفع يده وقال: اخرج أيها الرجل، فانصرف عليه السلام ولم يتكلم بشئ، فقيل للقصاب: هذا علي بن أبي طالب عليه السلام فقطع يده وأخذها وخرج إلى أمير المؤمنين عليه السلام معتذرا، فدعا له عليه السلام فصلحت يده (2).
19 - مناقب ابن شهرآشوب، الإرشاد: روى الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بلغه ما فعل (3) بسر بن أرطاة باليمن قال: اللهم إن بسرا قد باع دينه بالدنيا فاسلبه عقله ولا تبق من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك، فبقي بسر حتى اختلط، وكان يدعو بالسيف فاتخذ له سيف من خشب وكان يضرب به حتى يغشى عليه، فإذا أفاق قال: السيف السيف، فيدفع إليه فيضرب به فلم يزل كذلك حتى مات (4).
20 - الإرشاد: إسماعيل بن عمير، عن مسعر بن كدام، عن طلحة بن عميرة قال:
نشد علي عليه السلام (5) في قول النبي صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: يا أنس! قال: لبيك، قال: ما يمنعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ قال:
يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت! فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض - أو بوضح - لا تواريه العمامة، قال طلحة: فأشهد بالله لقد رأيتها بيضا بين عينيه (6).
الخرائج: عن طلحة مثله (7).