الدنيا وما بسط لهم فيها (1).
25 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن عمرو بن سعيد الراشدي، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أسري برسول الله إلى السماء وأوحى الله إليه في علي ما أوحى من شرفه ومن عظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور وجمع له النبيين وصلوا خلفه عرض في نفس رسول الله من عظم ما أوحى إليه في علي (2)، فأنزل الله " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (3) " يعني الأنبياء، فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك " لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين " فقال الصادق عليه السلام:
فوالله ما شك وما سأل (4).
26 - تفسير علي بن إبراهيم: " ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه (5) " يقول: يكتمون ما في صدورهم من بغض علي عليه السلام، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن آية المنافق بغض علي عليه السلام فكان قوم يظهرون المودة لعلي عند النبي صلى الله عليه وآله ويسرون بغضه فقال: " ألا حين يستغشون ثيابهم " فإنه كان إذا حدث بشئ من فضل علي عليه السلام أو تلا عليهم ما أنزل الله فيه نفضوا ثيابهم ثم قاموا، يقول الله: " يعلم ما يسرون وما يعلنون " حين قاموا " إنه عليم بذات الصدور " (6).
بيان: الاستغشاء بمعنى النفض غير معهود في اللغة، ولعله كان " تغطوا ثيابهم " فصحف.