8 - تفسير علي بن إبراهيم: " لقد جئناكم بالحق (1) " يعني بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " ولكن أكثركم للحق كارهون " والدليل (2) على أن الحق ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله: " وقل الحق من ربكم (3) " يعني ولاية علي عليه السلام " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين " آل محمد حقهم (4) " نارا " ثم ذكر على أثر هذا (5) خبرهم، وما تعاهدوا عليه في الكعبة أن لا يردوا الامر في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون (6) " إلى قوله: " لديهم يكتبون (7) ".
9 - تفسير علي بن إبراهيم: " شرع لكم من الدين (8) " مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وآله " ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين " أي تعلموا الدين يعني التوحيد، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان، وحج البيت، والسنن والاحكام التي في الكتب، والاقرار بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " ولا تتفرقوا فيه " أي لا تختلفوا فيه " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " من ذكر هذه الشرائع، ثم قال: الله يجتبي إليه من يشاء " أي يختار " ويهدي إليه من ينيب " وهم الأئمة الذين اجتباهم الله واختارهم (9)، قال: " وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم " قال: لم يتفرقوا بجهل ولكنهم تفرقوا لما جاءهم العلم وعرفوه، فحسد بعضهم بعضا وبغى بعضهم على بعض لما رأوا من تفاضيل (10) أمير المؤمنين عليه السلام بأمر الله، فتفرقوا في المذاهب وأخذوا