بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٦ - الصفحة ١٦٩
155 - تفسير علي بن إبراهيم: " وكان الكافر على ربه ظهيرا (1) " قال علي بن إبراهيم: قد يسمى الانسان ربا (2) كقوله: " اذكرني عند ربك (3) " وكل مالك شئ يسمى ربه فقوله: " وكان الكافر على ربه ظهيرا " فقال: الكافر الثاني كان على أمير المؤمنين ظهيرا (4).
156 - تفسير علي بن إبراهيم: " والسماء ذات الحبك (5) " قال: السماء رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ذات الحبك. وقوله: " إنكم لفي قول مختلف (6) " يعني مختلف في علي اختلفت هذه الأمة في ولايته، فمن استقام على ولاية علي عليه السلام دخل الجنة، ومن خالف ولاية علي دخل النار " يؤفك عنه من افك (7) " فإنه يعني عليا عليه السلام من افك عن ولايته افك عن الجنة (8).
بيان: قال البيضاوي: ذات الحبك ذات الطرائق، والمراد إما الطرائق المحسوسة التي هي مسير الكواكب، أو المعقولة التي يسلكها النظار ويتوصل بها إلى المعارف.
أو النجوم، فإن لها طرائق أو أنها تزينها (9).
أقول: على تأويله عليه السلام لعل المعنى أن عليا هو الحبك بمعنى الزينة أو الطريق قوله " يؤفك " أي يصرف.
157 - تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لما نزلت الولاية وكان من قوله رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فقالا: من الله أو من رسوله؟ فقال لهما (10): نعم حقا من الله ومن رسوله إنه أمير المؤمنين وإمام المتقين،

(١) سورة الفرقان: ٥٥.
(٢) في المصدر: قد يسمى الانسان بهذه الاسم لغة.
(٣) سورة يوسف: ٤٢.
(٤) تفسير القمي: ٤٦٧.
(٥) سورة الذاريات: ٧ و ٨.
(٦) سورة الذاريات: ٧ و ٨.
(٧) سورة الذاريات: ٧ و ٨.
(٨) تفسير القمي: ٦٤٧.
(٩) تفسير البيضاوي ٢: ١٩٤.
(10) في المصدر: فقالوا: أمن الله ومن رسوله؟ فقال لهم.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست